إعلان أعلي المقال







أول شيء يجب أن تعلمه عن كل أستاذ من أساتذة الربح من الإنترنت، هو: أنه يعطيك فقط نصف القصة. 

الكثيرون من الناس يتحدثون كيف أنه من السهل أن تقوم بتحقيق الكثير من المال على الإنترنت، وكيف أن برنامج نقر بسيط للغاية مكنهم من تحقيق 15,434$ في أسبوع واحد، وكيف أنه يمكنك فعل المثل بسهولة شديدة، إذا قمت فقط باستثمار 27$ فقط من مالك في شراء هذا البرنامج أو الكورس التدريبي. وإذا رأيت الفيديو المروج لهذا البرنامج/المنتج، ربما تتأثر جديًا وتشعر بإغراء شديد لشراء هذا المنتج!
اللعنة.. ليس الأمر بهذه الطريقة!

في الحقيقة معظم هؤلاء الأشخاص لم يحققوا المال بنفس الطريقة التي يصفونها في فيديوهاتهم أو صفحات البيع الخاصة بهم، ولكنهم – وتلك هي المفاجأة – قاموا بجنيّ المال من بيع منتجات معينة تحت عنوان "كيف تحقق مال من على الإنترنت" !!! مفاجأة .. أليس كذلك؟

الأمر يبدو أشبه بالنكتة القديمة حينما اشترى أحدهم كتاب "كيف تصبح غني" وقرأه واستمتع به للغاية، وقرر مقابلة الكاتب ليستزيد من هذا المعين العلمي، وقابله بالفعل، وسأله عن الصناعة التي يتربح منها الكاتب أمواله وكيف صنع إمبراطوريته التي تقدر بالملايين، فكانت المفاجأة أن الكاتب قل له: تحصلت على ملاييني من بيع كتبي التي تتحدث عن كيفية صناعة الثراء. 
مصدوم؟ بالتأكيد .. أنا مثلك مصدوم. 
وبالفعل، يمكنهم جنيّ المزيد من المال عن طريق هذا المنتج، لأنهم يقومون بمشاركته مع نفس أصحاب القوائم البريدية الذين يعملون في نفس الصناعة، بنفس الطريقة .. لعبة مكشوفة، أليس كذلك؟ 
دعني أوضح لك أكثر .. من يُسمون أنفسهم أساتذة الربح من الإنترنت "Gurus" لديهم قوائم بريدية (إيميلات) ضخمة، وجل ما يفعلونه هو أنه حينما يطلقون منتج ما، يقوموا بترويجه، وترويج منتجات بعضهم البعض بين قوائمهم وفيما بينهم. بعض من هذه القوائم تحقق الآلاف من الدولارات، و"الأساتذة" الذين يملكونها يعرفون أقل القليل عن كيفية تحقيق صفقات عبر الإنترنت، فهم فقط يقومون بمشاركة العملاء فيما بينهم مرات ومرات أخرى، لأنهم يروجون لنفس المنتج/الكورس في نفس الوقت، فهم يحصلون على شهرة اجتماعية تكون بمثابة وثيقة إثبات لجودة المنتج، وبرهان لشرعيته. 
بينما الحقيقة المؤكدة هي أنه: بناء بزنس على الإنترنت، هو عملية مختلفة تماماً، ونادرًا ما تكون بالشكل الذي يروج له هذا النوع من "أساتذة" العمل والربح على الإنترنت. 
ولكن، ... لا تفهمني خطأ .. بالتأكيد هناك طرق وأساليب للربح من الإنترنت في وقت قصير، وطرق مختصرة لتحقيق الدخل المرجو، والنجاح المرتقب أسهل من الالتصاق بجهاز الكمبيوتر الخاص بك لسنوات بدون نتائج. وسوف ترى بدائل عدة لهذا الأمر، وما هو أكثر فيما بعد. ولكن إذا عزمت على السير قدمًا في المسار التقليدي للربح من الإنترنت (كما فعلت أنا من قبل، وكما لا أنصحك أن تفعل الآن) فستدرك عاجلاً أم آجلاً صعوبة هذا الأمر. 

اللعب على العقول
لقد تناثر الفشل يمينًا ويسارًا وأعلى وأسفل في هذه الصناعة – صناعة الربح من الانترنت – ونادرًا ما ستجد أحدهم (أحد أولئك الأساتذة الكبار) يتحدث عن هذا، ولكن هل تعلم أن 97% من الناس الذين يبدأون العمل على الإنترنت يفشلون؟ 

مصدوم !! أليس كذلك؟ ولكنها الحقيقة .. الإحصائيات والأرقام أثبتت أنه يوجد فقط 3% من الذين يعملون على الإنترنت – وأقل – هم الذين يحققون النجاح .. هل يمكنك أن تتخيل ذلك؟ 
إن لم تكن تعلم جيدًا ما أنت متورط فيه حقًا، قم بهذه الجولة مع مسوق إلكتروني نموذجي...

الرحلة النموذجية لمسوق إلكتروني عاديدعنا نجلس مع (محمد) .. (محمد) هو أحد الناس الذين يتصفحون الإنترنت يوميًا، وذات يوم لمح بطرف عينيه إعلان صغير يقول:

"أنا أقوم بتحقيق 5,000$ في اليوم من المنزل. اضغط هنا لترى كيف أفعلها."
(محمد) أنهى هذه العملية بشراء المنتج – أو أيًا كان – المعروض للبيع، وكان متشوقًا ومقتنعًا أنه عما قريب سيصبح غنيًا، لذلك فقد بدأ بقضاء ساعة يوميًا أمام جهاز الكمبيوتر الخاص به، يعمل على مشروعه الذي بدأه على الإنترنت. 
قام بإنشاء مدونته الأولى...
بدأ بكتابة بعض المقالات للحصول على بعض الزوار...
تعلم ما هو الرد الآلي في الميل mail auto responder........الخ.
ثم بدأ بعدها باللعب مع بعض عروض الأفيلييت والتسويق بالعمولة .. في هذه المرحلة زوجة (محمد) وأصدقاؤه فكروا أنه اشترى بعض من برامج "كيف تصبح غنيًا" التحايلية، وظنوا أنه لن يستطيع فعليًا تحقيق أي ربح من هذه العملية، ولكنهم تركوه يكمل عمله. 
بعض النكات الساخرة بدأت تظهر، ولكن (محمد) حدد وقرر أنه مستمر قُدمًا في عمله .. ولكن بعد فترة قصيرة (محمد) بدأ يشعر أنه مضغوط حقًا .. هناك الكثير لتعلمه، وتطبيقه، لكي تنجح في هذا المجال.  لقد اكتشف أنه ينبغي عليه أن يتعلم كيف يقوم بتنصيب مدونة الوردبريس، والتعامل مع الـ FTP، وكيف يمكنه إعداد برنامج الرد الآلي على الإيميلات ... ثم اكتشف أنه يجب عليه معرفة كيف يقوم بتعلم الطرق المختلفة لجلب الزوار لمدونته، عن طريق حملات الزوار بالنقرة PPC، وعن طريق حملات الزوار بالإجراء CPA، وعن طريق الزوار بالمشاهدة PPV، والتسويق عبر النشرات البريدية، والتسويق عبر الشركاء Joint Ventures، والتسويق عبر المقالات Article Marketing، والتهيئة لمحركات البحث SEO، الروابط التبادلية، ...الخ. 
بدأ (محمد) يشعر بأنه هناك الكثير لديه ليقوم به في البداية، فقط لكي يبدأ .. ومع كل هذه المتطلبات، بدأ (محمد) يشعر أنه قد وقع في الفخ. لقد قضيّ الكثير من الساعات أمام جهاز الكمبيوتر الخاص به يحاول حسابها مرة أخرى، بينما عائلته وأصدقائه شعروا بالقلق عليه من أنه قد تم خداعه بالفعل، وأن هذا النوع من الأعمال لن يأتي معه بنتيجة على الإطلاق .. مرت بضعة شهور أخرى، ولم يحقق أي مال يُذكر على الإنترنت، وبدأ يشعر بأن عائلته وأصدقائه على حق. الشيء الأسوأ هو أنه لو كان (محمد) يعلم جيدًا ما هو مقدم عليه من الخطوة الأولى، ما كان قد بدأ في الأساس. 
مضت 6 أشهر ولم يحقق (محمد) ريالاً واحد على الإنترنت، وبدأ يشعر بالإحباط والغضب وتسلل إليه إحساس الفشل قويًا لاذعًا، لأنه فقد الكثير من ماله ووقته في البحث عن نتيجة بدون فائدة. 
ربما تكون قد سرت على درب (محمد) يومًا ومازلت تعاني كما عانى هو .. ربما .. ولكني – مع ذلك – لديّ أخبار سيئة لك:
"إذا ظللت تفعل ما تفعله بدون إحداث أي تغيير، فلا تظن أنك بصدد تحقيق نتائج مختلفة"
كما قلت من قبل: 97% من الناس التي تعمل في التسويق الالكتروني لم تحقق أي مال على الإنترنت، لأنهم يقومون بالتركيز على كل الأشياء الخطأ التي من شأنها أن تحجزهم عن تحقيق سنت واحد من الإنترنت. 
الشيء المحزن هو أنه إذا استمررت في فعل ما تفعله، فستقوم هذه الصناعة باستدراجك عبر نظامها المحكم، وستصل إلى المرحلة المتوقعة من الإحباط والإستنزاف والإفلاس. 
ولكنك لست مضطرًا إلى أن تسلك هذا المسار. إسمح لي أن أقول لك أنك تستطيع ربح المال من على الإنترنت حينما تقوم بتطبيق الاستراتيجية الصحيحة، واتباع النظام المنضبط الذي يوفر لك الدعم في نفس الوقت. 
أسطورة التسويق الالكتروني التي تقول إن كل شخص يستطيع أن يصبح غنيًا بسرعة وبأقل مجهود، فهذا ما أسميه "اللعب على العقول". هذا هو الواقه اليوم، ولم يبدو لي يومًا أن هناك شخص ما – أي شخص – سعى إلى معالجة هذا الأمر أو إيجاد حل له، لأنه واقع لا نستطيع تغييره .. حتى الآن. 
الحقيقة هي أنك إذا كنت لا زلت تحاول فعلها على الإنترنت، فأنت فعليًا لم تقم بتحقيق المال الذي ترغب في تحقيقه بعد من الإنترنت، وهذا ليس خطأك، ولكنه خطأ من ضللك وخدعك. 
فقد قيل لك أن هذا النوع من البزنس يعتمد في الأساس على جلب الكثير من الزوار، بينما أنه في الحقيقة الأمر شيء مختلف تمامًا. 
العقبات الرئيسية التي لم يحدثك أحد عنها هي أنك حينما تكون جديدًا في هذا المجال... 
لا تعرف كيف تنشيء عرضًا جذابًا. 
لا تعرف كيف تكتب خطاب بيعي مؤثر. 
لا تعرف كيف تقوم بإنشاء منتجك الالكتروني الخاص. 
وكما يحدث لمعظم المبتدئين على الإنترنت، فإنه يكون أمرًا ضاغطًا بشدة على الأعصاب أن تعلم أنه يجب عليك أن تتعلم كل هذه الأشياء. اعلم أنه مالم تخصص 10 ساعات يومية للعمل في مثل هذا النوع من الأعمال لمدة عام على الأقل، فليس لديك فرصة لتحقيق ما تصبو إليه من هذا النوع من العمل. 
هو طريق صعب للغاية السير فيه، ولذلك نجح فيه القليل من الناس. وهذه هي النقطة التي يجب أن تضعها في ذهنك، حينما يكون لديك أي منتج تبيعه على الإنترنت، فيجب عليك أن تمضي خلال سلسلة من الخطوات أولاً لكي تحول عدد الزوار الذي يتميز بالبرود والحيادية إلى عملاء مهتمين، ثم صفقات ناجحة عندما يشتري أولئك العملاء. إليك هذه الخطوات: 
قد الزوار لديك إلى صفحة جمع الإيميلات Squeeze Page التي تجمع أسماء وإيميلات كل زائر يدخل إلى موقعك، وضعهم في قائمتك البريدية. هؤلاء الزوار هم الذين سيتحولون إلى صفقات Leads وعملاء في المستقبل. 
قم بإرسال سلسلة من الإيميلات إلى زوارك كتهيئة لعملية ما قبل البيع Pre-Sell واجعلهم متقبلين لعروضك. 
أنشيء وأرسل لهم دعوات لحضور لقاءات على الويب Webinar وكورسات وتدريبات مجانية لدفعهم دفعًا إلى شراء منتجك في المستقبل. 
قم بإرسال العملاء الذين قمت بعمل عملية Pre-Selling لهم إلى صفحة البيع التي أعددتها من قبل ليقوموا بشراء منتجك، وتحويلهم من مسجلين إلى مشترين. 
أنا الآن لا أعرف إن كانت الخطوات السابقة مألوفة لك أما لا، ولكننا نشير إليها بصفتها الأنبوب البيعي Sales Funnel الذي يجب أن تعبره حتى تصل إلى إجراء عملية بيع. هذا الأنبوب البيعي يحتاج إلى صفحة Squeeze Page، وبرنامج للرد الآلي Autoresponders وكذلك صفحات بيع، ولكنك في حاجة إلى أن تكون مؤلف إعلانات Copywriter رائع لكي تستطيع كتابة هذه الإيميلات والصفحات (وهو أمر يأخذ سنوات من الدراسة حتى تتقنه) أو أنك في حاجة إلى مؤلف رائع تستأجر خدماته يكتبها لك (وهو الأمر الذي يكلف آلاف الدولارات في الواقع)، وأنت كذلك في حاجة إلى معرفة كيفية تنصيب وتشغيل نظام متكامل أوتوماتيكي ينوب عنك إتمام هذه العملية، بحيث يعمل بينما أنت نائم .. صدقني .. لن تصل إلى هذه المرحلة إلا بعد الشعور بألم ليس بسيطًا في مؤخرتك جراء الجلوس أمام شاشة الكمبيوتر. 
الطريق الأسهل هو أن تجد شخص ما لديه بالفعل منتج يعرضه، وكذلك صفحة بيع متميزة، وأنبوب بيعي متكامل، معدل تحويله مرتفع، وكل ما عليك فعله في ذلك الحين فقط هو إرسال الزوار إلى موقعه، وتحصل في المقابل على نسبة (عمولة) من سعر المنتج (عادة ما تكون 30 – 50%) وهذا ما يُسمى البيع بالعمولة أو Affiliate Marketing. ومنذ 10 سنوات مضت كان هذا النوع من التسويق اختيارًا، وكان من السهل جني الكثير من المال عبر التسويق بالعمولة، فقد كان من السهولة بمكان أن تقوم بالذهاب إلى جوجل أدوردز Google Adwords، وإنفاق بعض المال في جلب الزوار وإرسالهم إلى الصفحة المقصودة، ثم تبدأ طابعة الأموال الخاصة بك في الدوران لجلب الكثير من الدولارات لك. 
فربما تشتري بعض النقرات بسنتات تجلب لك دولارات، ولكن كان ذلك ممكنًا قبل أن تغلق جوجل صناعة البيع بالعمولة الحالية بصفعاتها المشهورة. بعيدًا عن أن جوجل غيرت قواعدها، أسعار زوارها ارتفعت بشكل رهيب يؤثر على هذه العملية ككل، وقد أشارت المؤشرات إلى أن أسعار الزوار في ارتفاع مطرد. 
وهذه مشكلة ضخمة، لأن الميزانية الخاصة بالتسويق بالعمولة صغيرة للغاية، حيث عادة ما تكون – في هذه الحالة – غير كافية لشراء الزوار وجني الأرباح. 
على سبيل المثال: ربما كنت على استعداد لأن تنفق 200$ لكي تجني مبيعات بقيمة 300$ ويكون صافي ربحك 100$، بينما بعد ارتفاع الأسعار أصبحت هذه الأمنية عزيزة المنال (والأسعار ترتفع بالفعل بشكل مطرد). 
المنافسة المتزايدة يدفع سعر النقرة إلى أعلى، ومتوسط سعر النقرة الآن يتزايد باستمرار على نحو ملحوظ. 
هذا يعني أنه ليس من المرجح أن تصنع ربح لائق، مما يعني ذهاب وقتك وجهدك أدراج الرياح، فما الفائدة التي تجنيها من إنفاق 300$ للحصول على مبيعات 300$ أو أقل وتصبح في حالة تعادل/خسارة. 
ومالم يكن لك أنبوب بيعي لديه القدرة على تعاطي هذا القدر من الزوار وتحويله إلى مبيعات، فاعلم أنك تنفق على زيادة تكاليفك وخسارتك، وأن وقت بقائك في العمل على الإنترنت قد أصبح محدودًا. وهذا هو نفسه السبب الذي جعل من نسبة الفشل في صناعة التسويق الالكتروني مرتفعة. 
في وقت مبكر من بداية هذه الألفية، كانت جوجل أدوردز تعطيك كل الترافيك Traffic الذي تريده أيًا كان، وكانت هذه الصناعة مفتوحة على مصراعيها، بما يعني شهور كثيرة من الربح المتواصل، ولكن كل هذا تغير الآن، ومعه تغير هامش الربح الذي كان يتوقعه المسوق الالكتروني، وذهبت أحلام الثراء السريع أدراج الرياح، وبقيّ واقع الكفاح من أجل البقاء في هذه الصناعة، فقد أصبح الهامش صغيرًا للغاية للحصول عليه، والتجارب فيه مشمولة بالمخاطر. 
لذلك في عالم الواقع، إذا كنت تريد الحصول على ربح من الإنترنت مكون من 6 أو 7 أرقام، فأنت في حاجة إلى إنشاء منتجك المعلوماتي، وكذلك الأنبوب البيعي الخاص به، فمن هنا يأتي الربح الذي تنتظر. ولذلك دعني أخبرك لماذا هذا النموذج هو الأكثر ربحية على الإطلاق، على الرغم من كونه الأصعب والأكثر تكلفة، وأكثر طريقة استهلاكًا للوقت في جنيّ المال على الإنترنت.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال